يعرف "جون بورتون" العلاقات الدولية بأنها :" علم يهتم بالملاحظة و التحليل و التنظيم من أجل التفسير و التنبؤ."
و يعرفها "شارل ماكللوند" بأنها :" دراسة التفاعلات بين أنواع معينة بين الكيانات الإجتماعية بما في ذلك دراسة الظروف الملائمة المحيطة بالتفاعلات."
أما "رايت كوينسي" فيقول أنها : " علاقات شاملة تشمل مختلف الجماعات في العلاقات الدولية سواء علاقات رسمية أم غير رسمية."
يعرفها "مارسل ميرل" :"كل التدفقات التي تعبر الحدود أو حتى تتطلع نحو عبورها هي تدفقات يمكن وصفها بالعلاقات الدولية ،و تشمل هذه التدفقات بالطبع على العلاقات بين و المجموعات العامة أو الخاصة التي تقع على جانبي الحدود كما تشتمل على الأنشطة التقليدية {الدبلوماسية ، المفاوضات ، الحرب …إلخ} و تشمل أيضا تدفقات في طبيعة أخرى {اقتصادية ، سكانية ، رياضية ،…إلخ}
و هناك من يعرفها بأنها :" علم يهتم بمشكلات المجتمع الدولي و السياسات الخارجية للدول ، يحدد مناطق الخطر و مواضع الضعف و يشير إلى الخلل لتفادي الخطر و تعويض الضعف ."
وعلى الرغم من عدم وجود تعريف جامع و شامل للعلاقات الدولية يتفق حوله جميع الباحثين و المختصين فإن الإطلاع على هذه التعريفات يوضح لنا أنّ العلاقات الدولية هي :
1ـ ظاهرة واسعة من المبادلات المتداخلة التي تجري عبر الحدود الوطنية .
2ـ لا تشتمل على العلاقات الرسمية بين الدول فقط ، و إنما تشتمل على العلاقات الغير الرسمية.
3ـ حينما نتحدث على العلاقات الدولية فإننا غالبا مانقصد العلاقات بين الدول ، و لكن العلاقات الدولية هي انعكاس لعدد كثير من الاتصالات بين الأفراد و نشاطات المنظمات الدولية و المؤسسات الثقافية .
4ـ العلاقات السياسية الدولية هي تلك العلاقات التي لها تأثيرات سياسية .
السياسة الخارجية ، السياسة الدولية ،و العلاقات الدوليّة :
يعرف "مارسيل ميرل" السياسة الخارجية بأنها :" ذلك الجزء من النشاط الحكومي الموجه نحو الخارج ."
أية سياسة خارجية حينما تخرج وراء حدود الدولة فإنها تلتقي بغيرها من السياسات الخارجية للدول ، و إن التفاعل النّاجم عن ذلك يطلق عليه السياسة الدولية .
إذن تشمل السياسة الدّولية التفاعلات السياسية ، غير أن التفاعلات التي تجري في المسرح الدولي هي ليست سياسية فقط و إنما هي أيضا تفاعلات تشمل الجوانب الاقتصادية و العسكرية و الاجتماعية و الثقافية و غيرها من أنواع التفاعلات الأخرى التي تكوّن في مجملها ظاهرة العلاقات الدولية .