كلمة منهجية او منهج مشتقة من الفعل نهج و هي تعني سلك سارا تبع خطى . اما حسب الموسوعة الجامعيةencyclopeadia universalis فكلمة منهج هي من اصل اغريقي و تعني الطريق اي الذي يخط طريقا قبليا يؤدي الى نتيجة او بمعنى اخر : الطريق المثلى التي تقود الى تحليل منطقي عقلاني والىتنهيج في البحث .اما في دلالته الاصطلاحية : فهي طريقة الاستغلال و توظيف المعلومات في الاجابة عن الاشكالية او مشكل قانوني ما لتحليل فكرة ما .فهي اسلوب في الكتابة يقوم على عرض الافكار باسلوب متسلسل و مرتب ومبوب وتجنب العرض العشوائي و غير الموظف للمعلومات او سردها باسلوب غير مسترسل اي بدون عنونة.فلا احد ينكر ان الارتجال من طبيعته ان لا ينتج الا عملا اهوج قليل الفائدة اما التفكير العلمي المنهج و المقنن و التخطيط المسبق هما اللذان يرفعان من مستوىالتحليل.فالمنهجية اذا مجرد وسيلة و ليست هدفا بحد ذاتها فهي اسلوب للتفكير المنظم وهي الخيط غير المرئي الذي يشد اجزاء الموضوع الى بعضها البعض. و برغم من اهمية المنهجية التي تعد مفتاح النجاح ، واساس ليجاوز صعوبات الدراسة الجامعية لم تهتم كليات العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية قط بتلقينها في اطار مادة متخصصة او من قبل استاذ متخصص ، فقد اقتصر الامر بصورة عامة على درس او بضعة دروس ، يستهل بها الاستاذ المساعد دروسه التطبيقية او التوجيهية عند بداية كل سنة جامعية جديدة ولكن دروس المنهجية بهذا الشكل غير كافية، لانها تعطى من قبل اشخاص غير مؤهلين بما فيه الكفاية وتنطوي على توجيهات منهجية متضاربة بل وغير مسؤولة لانها مبنية على اجتهادات خاطئة تنتقل لاجيال جديدة من الطلاب.النتيجة المؤسفة لهذه الظاهرة هي بروز جيل من الطلبة الباحثين وجهلون ابسط قواعد المنهجية ويستخفون بهذه القواعد ولا يلتزمون بها ويعتمدون لجهلهم بها اجتهاداتهم الخاطئة ،ولذالك اصبحت الكثير من الابحاث الجامعية تعتمد النقل الحرفي ، او تخلو من الجودة و الدقة ولا تعتمد تعييات البحث العلمي و شروطه الظرورية بل اكثر من هذا الطالب لم يكتسب بعد مهارة التعامل مع المراجع و الوثائق وكيفية البحث عن المعلومة هذا بالنسبة للطالب الذي قضى سنوات في الدراسة الجامعية فما بالك بالطالب الجديد؟؟؟؟؟