باب ما جاء في مدونة القيم القضائية:
الشجاعة الأدبية هي الجرأة التي تساعد القاضي على حسم الموقف واتخاذ القرار المناسب المستمد من القانون والعدل، فهي الثقة بالنفس باعتدال والإيمان بالحق والإحساس بجسامة المسؤولية، وهي التي تسهل مواجهة الصعاب، وتجاوز الحرج والتردد والانصياع، وللوصول إلى ذلك على القاضي أن:
ـ 1) يمارس مهامه القضائية على أساس تقديره الجيد للوقائع وتفهمه الواعي للقانون بحسب ما يمليه عليه ضميره، ودون تأثير خارجي أو تحريض أو ضغط أو تهديد، أو تدخل مباشر أو غير مباشر من أي طرف كان.
ـ 2) يتحرى الحق في كل قضية تعرض عليه، ويبذل الجهد والبحث والتقصي بغية الوصول إلى الحقيقة بصرف النظر عما يُنشر أو يُداع أو يُشاع، وأن يُحكّم ضميره وقناعته وفقا للقانون دون تأثر برأي الجمهور.
ـ 3) لا يخاف في الحق لومة لائم.
ـ 4) لا يهتم بما سيخلفه قراره من غضب لدى بعض الجهات ما دام في محله ومصادف للصواب.
ـ 5) لا يتردد في إعلان الحق بكل ثقة واطمئنان.
ـ 6) لا يلتفت إلا لصوت الضمير وصوت الحق والقانون
ـ 7) يتسلح بالشجاعة والرَّزانة لمواجهة المواقف المختلفة.
جريدة العلم: 9 / 9 / 2009