بسم الله الرحمن الرحيم
قد يمارس الانسان بعض الافعال وهو غير مقتنع بها معتقدا انها اصبحت عادة يصعب او يستحيل القضاء عليها.والامر ليس كذلك فقد قال الله عز وجل " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"فالتغيير اذن يمكن تحقيقه لكن الصعوبة تكمن في كيفية الوصول اليه .
والانسان قد يرغب في التغيير لاسباب عدة يمكن اجمالها فيما يلي:
اسباب داخلية وذلك اما لحل بعض المشكلات او لمواكبة التقدم او استجابة لرغبة الاخرين
اسباب خارجية كتحقيق الذات و القضاء عن الملل او الرفع من الكفاءة
خطوات عملية نحو التطوير
تحديد اماكن التغيير "العادات. المعاملة مع الذات .الحوار مع الاخرين .العبادات....الخ"
الاهتمام بالتخطيط ومهارات تدبير الوقت
ادارة الوقت وعدم ضياعه
الشروع في التغيير والبداية تكون مع النفس وذلك بان يسال كل واحد منا نفسه" من انا" وفي نفس الوقت يحاول ان يجد جوابا لسؤاله فمثلا سالت نفسي فاجابت اني انسانة كرمني الله عز وجل وفضلني على سائر المخلوقات ورزقني عقلا افكر به, ومادامت البداية تكون مع النفس فيجب ان نحاسبها على كل الاعمال التي تقوم بها وفي جميع المجالات "الدراسة.المعاملات .الاخلاق.العبادات.....الخ" ومن هنا يتضح للانسان الاهداف التي يريدتحقيقها والاماكن التي يريد ان يتغير فيها .وبعد ذلك يشرع في التغيير متوكلا على الله عز وجل ولكن وكما يقول ابراهيم الفقي فان "الجزء السهل في هذه العملية هو ان تتخذ قرارا بان تتغير .اما التغيير الفعلي فهو عملية مملة وموحشة وطويلة تقتضي التزاما من جانبنا .يشدد من ازرنا مهما اشتدت الظروف ومهما كانت الاغراءات..." ذلك ان الاناسن اثناء التغيير قد تواجهه معوقات توقف نشاطه في بداية او وسط او حتى في نهاية الطريق وهنا يجب على كل واحد منا ان يطرد الخوف من نفسه والافكار السلبية التي قد تسيطر عليه "كان تقول انا لا استطيع الاستمرار او لا استطيع فعل هذا الشيئ..."
يقول ماركوس اوريليوس"انظر جيدا الى نفسك;يها مصدر للقوة لا ينضب ابدا ما دمت تلجا اليه"كما قد يكون للتحفيز دورا مهما في التغيير كان تشارك صديقك في ذلك.
وقد وضع الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه "البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللمحدود"نموذجا للتغيير يساعد على طرد العادات الغير المرغوب فيها مثل عادة شرب الخمر او الكسل او قلة المطالعة وهو كالتالي:
اولا الملاحظة: اي ملاحظة السلوك السلبي وتحديده بدقة
ثانيا القرار: اي فعل ما يلزم من اجل التغيير وهذا لن يتحقق اذا لم تكن لدى الشخص القوة الايمانية بامكانية التغيير
ثالثا التعلم: فالقرار ليس كافية للتغيير بل يجب تعلم كيفية ممارستة
رابعا الاستيعاب:وذلك بممارسة السلوك الجديد بخطوات بسيطة وبشكل يومي مهما كانت الظروف .يقول الدكتور ابراهيم الفقي "...والزيادات البسيطة تمكنك من استيعاب افضل لما تعلمته حتى تتم برمجة كل ذلك الى مستوى اعمق من عقلك اللاواعي وتنشا العادة " والمقصود بالعادة السلوك الجديد الذي نرغب في اكتسابه
خامسا الممارسة: اي ممارسة العادة الجديدة بشكل يومي حتى تصبح جزءا من حياتنا كان نخصص وقتا معينا للمطالعة نتقيد به.
سادسا المواظبة: فعدم الاستمرار والتوقف لفترة عن فعل شئ قد يؤدي الى نسيانه وانما ينبغي الانضباط والمواصلة في ممارسة السلوك الجديد حتى يصبح عادة يصعب التخلص منها فكما يقال "الشئ اذا تكرر تقرر"
وفي الاخير ليعلم كل واحد منا ان التغير ليس مستحيلا ولكن قد يصبح كذلك اذا لم تكن انفسنا ترغب فيه .
يقول وليم جيمس "اذا ابديت اهتماماكافيا بنتيجة من المؤكد ان تصل اليها"
عدل سابقا من قبل laila. في الأحد 13 نوفمبر - 21:57 عدل 1 مرات