التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا

بسم الله الرحمن الرحيم

التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا
بما أن التدريب الوسيلة الأساسية في مجال التنمية البشرية فانه يكون لزاما علينا أن نجعله وسيلتنا للوصول الى المبتغى الذي يطمح الجميع الى تحقيقه وهو "التغيير" اي تغيير الافكار والقناعات والسلوكات السلبية في حياتنا واستبدالها باخرى تكون اكثر نجاعة في تطوير ذواتنا وتنمية قدراتنا ومهاراتنا .والقضاء على الصعوبات التي تواجه كل واحد منا فعلى سبيل المثال هناك العديد من الطلبة -خاصة الطالبات- لا يستطيعون مناقشة الاستاذ اثناء المحاضرة أو القاء العروض والبحوث .ليس ضعفا في مستواهم الدراسي المعرفي ولكن السبب في نظري يرجع الى انعدام الثقة بالنفس .فكيف لهؤلاء الطلبة الذين لا يملكون الشجاعة الكافية للقيام بهذه الجزئيات البسيطة ان ينخرطوا في مجالات عملية تقوم على مهارات واسعة وتتطلب جرأة فعالة لأدائها وفي هذا الباب يحضر مجال المحاماة الذي يعتمد بالأساس على قوة التجاوب أثناء المرافعة.
وبما أن فضاء المنتدى لا يسمح لنا بالقيام بأنشطة تدريبية .فاننا نكتفي بعرض المواضيع الهامة التي تستتبعها مناقشة جادة من طرف الأعضاء باعطاء وجهة نظرهم حولها وبيان مدى استفادتهم منها - في حالة حصول ذلك فعلا - لان هذه المواضيع المتعلقة بالتنمية البشرية لن تكون لها أية قيمة اذا لم يتم ترجمتها على أرض الواقع وممارستها والقيام بمحاولات تدريبية عديدة وذلك من أجل التغيير الى الأفضل .
اذن لنتعاون جميعا من أجل اغناء هذا المنتدى بالمواضيع الهادفة وخاصة التي لها صلة بواقعنا المعاش وكل طالب له استفسارأو يرى حاجته في تنزيل ومناقشة موضوع معين فلا يتردد في طلبه وسنحاول جميعا -ان شاء الله تعالى- مساعدته والا لن يستفيد من هذا المنتدى وسينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم "اثنان لا يتعلمان المستحي والمتكبر" .وليكن شعارنا دائما "التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا"

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

نعم أنا أتفق معك أختي على هذا الشعارالذي تفضلت يه و هو "التغيير غايتنا و التدريب وسيلتنا" و لقد تعمدت أن أبدأ بالتغيير أولا لأنها تعتبر الخطوة الرئيسة بعد معرفة و كشف مكامن الضعف و العيوب عند الأشخاص و هي التي تأخد أكبر قدر ممكن من الوقت لكونها تبدو صعبة في حد ذاتها و لأنها تحتاج إلى قوة و عزيمة , و لايجب علينا أن نسقط في الخطأ الذي نجده بكترة عند العديد من الأباء أتناء تربيتهم لأبنائهم و الذي يكمن في أن شخصية الطفل و نفسيته ستتغير بمفردها و لا حاجة لنا في محاولة معالجتها أو تغييرها و لكن الشيْ الذي يجهله العديد من الأباء أن الطفل يتأتر بكل ما يجده أمامه سواءا من بعض الأشخاص أو بعض الفترات العصيبة التي تمر عليه قد تأتر فيه سلبا أو إجابا و كما يقال من شب على شيْ شاب عليه لذى فترويض شخصية الأطفال يجب أن تكون في الصغر ووفق منهجية مرسومة و متبعة .و بعدها يمكننا أن نمر إلى مرحلة التدريب و هي فترة تحتاج إلى معرفة الصواب ومعرفة التعود عليها و هي أيضا تحتاج إلى قناعة كبيرة و عزيمة أيضا و في الأخير أريد أن أختم بأية قرأنية : يقول الله تعالى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم . لذى أدعوكم إخواني أخواتي الكرام أن تقفوا و قفة تحليلية و انتقاذية لتحاولو معرفة العيوب التي ترسبت في أنفسكم و محاولة إيجاد حل و إصلاح لها و لا أخفيكم أن الإصلاح في هذا الوقت سيكون صعبا بالمقارنة مع إصلاحه في سن مبكرة ولكن مع شئ من القوة و العزيمة و التوكل على الله سيكون التغيير إنشاء الله

اجل اخواني الكرام صراحة التغيير يكون صراحة مع الظروف لان الظروف هي المؤثر الوحيد في الانسان سواء كان كبيرا ام صغيرا ولتغيير انفسنا يجب علينا ان نحاول فهم الظروف لكي نتصرف معها بفهم وادراك ولكي لا نقع في ما لا يحمد عقباه ولهذا ارى ان التغيير يبدأ عبر دراسة النفس البشرية ابتداءا من الانطباعات والتصرفات الاحاسيس التي تخالجها في كل موقف وفي كل ظرف حسب الاحوال التي تكون فيها

شكرا لكما على المرور بالموضوع وعلى الاضافات التي تقدمتما بها والتي أعتبرها مكملة للموضوع .الا أنني لا اتفق مع الأخ أحمد الذي يرى أن التغيير هو خطوة رئيسية سابقة عن التدريب وأرى أن العكس هو الصحيح لأن التغيير جزء من التدريب وهو الهدف المتوخى منه واخر مرحلة فيه بحيث يكون التدريب الناجح الذي توج بالتغيير .فمثلا الشخص الذي اكتشف عيوبا تخالجه وسلوكات سلبية يقوم بها فهل يبحث عن الأفعال الايجابية والصحيحة ويحاول اكتسابها ويتدرب عليها لكي يتغير أم أنه يتغير فجأة وبعدها يبحث عن هذه الأفعال ويقوم بالتدريب عليها ؟.
واذا سألنا كل طالب عن الغاية التي يريد تحقيقها من الاجتهاد الذي يبذله في الدراسة لكان جوابه :النجاح ,فهل هذا الطالب يتخذ العمل والاجتهاد كوسيلتين لتحقيق النجاح أم أن النجاح يتحقق دون هاتين الوسيلتين؟الجواب سيكون بالنفي لانه ليس منطقيا ان يتحقق النجاح دون اجتهاد فالوسيلة دائما سابقة عن الغاية.

تحية لك الأخت ليلى،ونرجو أن تكوني من المنشطين لهذا الركن

التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا

التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا

رد: التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا

رد: التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا

رد: التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا

رد: التدريب وسيلتنا والتغيير غايتنا