اسف ...لفد شاركت معنا في الكاميرا الخفية.

هل يمكن أن تترتب عن الكاميرا الخفية مسؤولية جنائية؟
أصبح موضوع الكاميرا الخفية موضة تتباهى بها القنوات الفضائية، وخصوصا في شهر رمضان، بحيث تستفرغ كل قناة كل ما في وسعها من أجل إضحاك المتفرجين ولو بطرق غير مشروعة ، وفي هذا الصدد يكون أغلب المتمتعين بهذه المهزلة أنانيون، فطاقم الكاميرا الخفية يود شهرة قناته ولو على حساب كرامة وأنفة الغير ، كما ان أغلب المتفرجين لايهمهم إلا الضحك وحرق أكبر مدة زمنية حتى يمضي الوقت بسرعة و حتى لايحسون بمتاعب الصيام، دون غيرة على الشخص الذي اهانته الكاميرا الخفية، وفي هذا الصدد لابد ان نعترف بالخرق السافر للكاميرا الخفية لحقوق الإنسان ، فكم من فنان قدير وكاتب أديب وشاعر فحل أهين في الكاميرا الخفية واتهم بأ كبر التهم ، وتم الحط من قدره ، وفي نهاية المقلب يقول له الطاقم آسف انت مع الكاميرا الخفية ،و لابد ان نعترف ايضا بأن ما خفي اعظم فلاشك ان هذه الكاميرا تسببت أو ستسبب بالرعب الذي تبعثه في الناس في إجهاض المراة الحامل ، وفي سكوت قلب المريض ، وفي حالات الإغماء والخوف التي تترك آثارا بليغة في نفسية الشخص: ومن هنا يطرح الإشكال:
1-هل ترويع طاقم الكاميرا الخفية للآمنين من أجل إضحاك الغير يعد جريمة يعاقب عليها القانون؟ وهل يمكن اعتبار حجة اضحاك الغير ظرفا مشددا يرفع من قدر العقوبة التي قد يستحقها طاقم الكاميرا الخفية؟
2-ألا يعتبر عرض القنوات الحكومية للكاميرا الخفية تهاونا منها في حماية حقوق الإنسان ، وتشجيعا ضمنيا منها لخرق هذه الحقوق؟
3-هل انتم مع الكاميرا الخفية؟ أم انكم تعتبرونها أسلوبا رخيصا لانرضاه لغيرنا فكيف نرضاه لأنفسنا ؟
وفي هذا الصدد أهيب بجميع الرواد الكرام المشاركة بكثافة من اجل مناقشة هذا الإشكال الهام