مسابقة الحوار الجدي - اجيبوا عن الاسئلة اسفله-

يحمل الإسلام بين طياته كدين عادل و عقيدة متجانسة ومتوازنة أحكاما زجرية فـي حق 

مرتكبـي المخالفات كل حسب درجة ما ارتكبه. 

و تختلف الآراء حـول الجرائم التي تستحق عقوبة الإعدام إذ يذهب البعض إلـى أن الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية 

هي الوحيدة التي يجب بشكل رئيسي وصارم ردع مرتكبيها و إبطالِ وجودهم من هذه الحياة ، 

ويذهب البعض الآخر إلى أن الإرتداد عن الأديان ، التجسس ، الخيانة ، زنا المحارم ، التمرد و العصيان ، المعارضات السياسية 

و ما إلـى ذلك من جرائم ذات طابع سياسي و اجتماعـي و ديـني تستوجب أيضا تنفيذ حكم الإعدام ضد أصحابها 

و تختلف هذه التصنيفات من دولـة إلـى أخرى ، ومن قـانون جنائـي إلـى آخـر. 

إلا أننا اليوم أمام معارضة علنية للكثيرين في شأن أحقية تطبيق هذه العقوبة الشنيعة في نظرهم 

و التـي يجدونها لا تقل فظاعة عما فعله هؤلاء من جرم و خطأ ، 

فنجد العديد من الدول تحتفظ به كمادة من قانونها الجنائـي و تتغاظى في الوقت ذاته عن تطبيقه كحكم تنفيذي 

كما الشأن في المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأروبـي الذي يمنع تطبيق هذه العقوبة كمثال ، 

مما أتاح الفرصة للأمم المتحدة إعطاء صوتها التأييدي لصدور قرار غير ملزم بإلغاء هذه العقوبة نهائيا مادام هناك إحتمالية 

عـدم التطبـيق.